> مكتبة أنبوبا |
ملخص كلمة |
Allocution de S.E. le Ministre de la Culture
Inauguration de la Bibliothèque de Recherche enHistoire des Sciences
أيها السيدات والسادة،
إنها لمناسبة نادرة في حياتنا الثقافية والجامعية أن نلتقي للاحتفال بإنشاء مكتبة متخصصة بتراث العرب العلمي. ويزيد من وقع المناسبة أن يلتئم عقدنا في هذا المرفق الجامعي العصري الذي افتتح أبوابه أمام طلاب لبنان في مطلع هذا العام الدراسي للمرة الأولى.
ليس غريباً أن تكون "الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية" بادرت إلى هذه الخطوة التي تهدف إلى جمع التراث العلمي العربي وحفظه، فالجمعية سبق لها أن عقدت الندوات والمؤتمرات التي جمعت باحثين مرموقين من الأقطار العربية والأوروبية، في سبيل إحياء هذا التراث الذي ما زال متفرقاً في المكتبات المنتشرة في آسيا وأوروبا من طشقند وطهران إلى دمشق وحلب والقاهرة وفاس. ومن روما إلى باريس ومدريد. وأغلب هذا التراث ما زال مخطوطاً يحتاج إلى التحقيق والتوثيق والتصنيف والحفظ والنشر من أجل أن يوضع أمام الباحثين وطلاب العلم.
ويمكن لهذه الخطوة أن تكون سابقة في مجالها. فتراثنا العلمي لم يلقَ الاهتمام الذي يستحقه حتى الآن. فمع انبثاق النهضة الحديثة في القرن التاسع عشر قام النهضويون باستعادة تراثنا الأدبي واللغوي والتاريخي والفقهي، دون أن يعيروا التراث العلمي التفاتاً يفيه بعض حقه.
ويعلم الكل أن النهضة العربية في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين قامت، وبقدر لا يستهان به، على استقبال العلوم والفلسفة من حضارات سابقة للإسلام واستيعابها. فكانت إسهامات الكندي والفارابي وابن سينا والخوارزمي وابن الهيثم ومن بعدهم ابن رشد وسواهم. ونعلم أيضاً أن نهضة أوروبا قد قامت في جانب ملحوظ منها على الإفادة من الفلسفة والعلوم في العالم العربي والإسلامي.
ولا يخفى على أحد أن كل نهضة حق في عالم اليوم مدعوة أن تؤلف في تطلعها إلى المستقبل بين التكييف مع أكثر الحداثات حداثة والوعي بقيمة التراث الذي يطبع شخصيتنا الفردية والجماعية. لذلك فإن إقامة مكتبتكم هذه خطوة رمزية في معناها، تقول لنا أن لا تقدم من دون البحث العلمي، في العلوم التطبيقية و العلوم المجردة كما في العلوم الإنسانية، وأن لا نهضة من دون معرفة جدية لتراثنا.
أيها السيدات والسادة،
إن وزارة الثقافة تسارع الخطى من أجل إنجاز مشروع النهوض بالمكتبة الوطنية حتى تصير مؤسسة
كبيرة وحديثة جديرة بهذا الاسم. وهي تفرح بكل مكتبة تنشئ أكانت مرشحة للانضمام إليها أو للشراكة معها. وترى في كل حال أن قيام المكتبات العامة أو المتخصصة يجاوب على حاجة وطنية حقيقية وهو في مقدم
الأولويات الوطنية في مجالي التعليم والثقافة.
يبقى لي أن أوجّه تقديري إلى الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية على نشاطاتها في إحياء تراثنا العلمي، وأحيي المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي يشجع الباحثين والجامعة اللبنانية، المؤسسة الوطنية الكبيرة
التي تستضيفنا اليوم في هذا الحرم الجميل، كما أضم صوتي مثمناً فضل عادل أنبوبا وأسرته. والسلام عليكم.
(Allocution de S.E. le Ministre de la Culture.)
(ملخص كلمة معالي وزير الثقافة الدكتور طارق متري في افتتاح مكتبة البحث في التراث العلمي العربي.)
(Résumé)
Allocution de
S.E. Tareq Metri, Ministre de la Culture
S.E. Tareq Metri, Ministre de la Culture a signalé que l'héritage scientifique arabe se trouve toujours sur des manuscrits qui attendent un travail de documentation, de classification, d'édition et de publication afin de le mettre à la disposition des chercheurs et des étudiants. Les pionniers de la renaissance moderne au XIXème siècle, ont récupéré notre patrimoine littéraire, linguistique, historique et de jurisprudence, sans prêter à notre héritage scientifique l'attention qu'il mérite. Il a rappelé que la science arabe s'est développée aux IXème et Xème siècles, grâce à l'assimilation des sciences et de la philosophie des civilisations précédentes à l'Islam. De même, la Renaissance en Europe a démarré, en profitant pour une grande part, de la philosophie et des sciences du monde arabe et islamique. Il a exprimé sa conviction qu'une vraie renaissance de nos jours se doit de combiner notre adaptation au modernisme et notre conscience des valeurs du patrimoine qui marque notre personnalité individuelle et collective. Ainsi, il ne peut y avoir de renaissance sans connaissance sérieuse du patrimoine. La fondation de cette Bibliothèque est un pas symbolique qui veut dire qu'il n'y a pas d'évolution sans recherche scientifique, aussi bien dans les sciences appliquées les sciences exactes que dans les sciences humaines; S.E. a rappelé qu'actuellement, le Ministère de la Culture met tout en oeuvre pour transformer la Bibliothèque Nationale en un établissement grand et moderne, digne de ce nom. Il a conclut son discours en faisant des compliments aux contributions de la Société Libanaise d'Histoire des Sciences Arabes pour ses activités contribuant à mettre en valeur notre héritage scientifique. Il a salué le Conseil National de la Recherche Scientifique (CNRS-L) qui encourage les chercheurs et l'Université Libanaise (UL), la grande institution nationale au sein de laquelle ils exercent leurs recherches.